من هي هند زوجة الحجاج ؟ و ما هي قصتها مع الحجاج : سؤالُ طرح في الآونة الأخيرة و في هذا المقال سوف نتعرف على نم هي هند زوجة الحجاج و ما هي قصتها مع الحجاج .
من هي هند زوجة الحجاج :
تعد أذكى و أجمل نساء العرب في زمنها ، و إسمها هند بنت الملهب بنت أبي صفرة ، تزوجت من الحجاج بن يوسف الثقفي بالإجبار ، و تميزت هند برجاحة العقل و الفصاحة و بلاغتها ، طلقها الحجاج بعد أن أطلقت لشعرها العنان و كتبت فيه شعراً بعد أن سمعه طلقها ، و لأنها كانت بهية الطلة سمع عنها عبد الملك بن مروان و تزوجها .
و للدلالة على فصاحتها و ذكائها ذكر أن عمر بن عبد العزيز حبس أخيها يذيد، فذهبت لمقابلته أي عمر، وقالت له : يا أمير المؤمنين علام حبست أخي ؟ قال : تخوفت أن يشق عصا المسلمين، فقالت : العقوبة قبل الذنب أو بعد الذنب، فأفرج عمر عن أخيها.
دهاء وجمال هند بنت المهلب :
كما علمنا فإن هند تزوجت من الحجاج بن يوسف بالإجبار و لم تكمل السنة حتى تطلقت بعد أن سمع الحجاج شعراً امام المرآة و هي تطالع جمالها و تجاهلت وجوده و استمرت في شعرها تسمعه حين قالت :
“و ما هند إلا مهرة عربية ………..سليلة أفراس تحللها بغل ” “فإن أتاها مهرفلله درها ………….و إن أتاها بغل فمن ذلك البغل “
و ما إن إنتهت هند إلا و بالحجاج غضب غضباً شديد و أرسل خادمه ليخبرها أنه طلقها و ليعطيها عشرون ألف ديناراً و ذهب الخادم و قال لها : “كنت فبنت” أي أن الحجاج طلقها فردت عليه ” كنا فما فرحنا … فبنا فما حزنا” و أعطته المال من فرحها .
زواجها من عبد الملك بن مروان :
بعد طلاق هند من الحجاج لم يتقدم أحد لخطبتها للأنها طليقة الحجاج و من هذا الذي يجرؤ ، إستخدمت هند دهائها و ذكائها فأخذت تعطي الشعراء العطايا و الهدايا لمدحها عند خليفة “عبد الملك بن مروان ” ، و بدأوا بمدحها عنده ، حتى أعجب الملك بها و طلب الزواج منها .
و قامت هند بإرسال كتيباً للخليفة عبد الملك بن مروان تقول فيه “بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه محمد صل الله عليه وسلم، اعلم يا أمير المؤمنين أن الكلب ولغ في الإناء” فعرف ما الذي تقصده و رد عليها قائلاً : قال رسول الله صل الله عليه وسلم “إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً إحداهن بالتراب”، فردت عليه هند بكتاب “بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه محمد صل الله عليه وسلم، فإني لا أجري العقد إلا بشرط، فإن قلت ما الشرط ؟ أقول : أن يقود الحجاج محملي إلى بلدك التي أنت فيها، ويكون حافي القدمين بلباسه الذي كان يلبسه قبل أن يصبح والياً”.
إستجاب عبد الملك لشرطها و قام بالإرسال إلى الحجاج يأمره بما طلبت ولم يستطع الحجاج الرفض وفعل، ذهب إليها وطلب منها ان تتجهز ففعلت، وركبت المحمل مع جواريها، واخذ الحجاج يقود البعير، إلا أنها كشفت الستار حتى رأته وضحكت كيداً له فأنشد فيها : “فإن تضحكي يا هند رب ليلة تركتك فيها تسهرين نواحا” فردت عليه قائلة : ” و ما نبالي إذا أرواحنا سلمت ………مما فقدناه من مال و من نسب” “المال مكتسب و العز مرتجع ……….إذا شفي المرء من داء و من عطب”
وعند إنتهائها من هذين البيتين ، أوقعت ديناراً متعمدة، وقالت للحجاج : يا جمال وقع مني درهم فأعطنيه، فقال الحجاج إنه دينار وليس درهم فنظرت إليه وقالت : الحمد لله الذي أبدلني الدرهم دينار ففهمها الحجاج.
حينما وصلت الراحلة تعمد الحجاج أن يتأخر في الإسطبل وحينما دعاه الملك للوليمة قال : ربتني أمي على ألا أكل فضلات الرجال عرف عبد الملك المقصد من كلام الحجاج و لم يقرب هند بل كان يزورها فقط ولما علمت ما حدث أرسلت في طلبه ولما رأته مقترب قطعت عقد اللؤلؤ وجعلت ترفع ثيابها تغريه بمفاتنها ثم جلست على الأرض تنظم حبات اللؤلؤ وهي تقول سبحان الله فقال لها عبد الملك لم تسبحين فقالت : إن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك، فقال : نعم، فقالت : ولكن شاءت حكمته ألا يثقبه إلا الغجر فقال لها : صدقت والله، قبح الله من لامني فيك، ودخل بها.
و إلى هنا ينتهي بنا المطاف حول الحديث عن هند بنت الملتهب زوجة الحجاج بن يوسف و نتمنى نحن موقع همسات نيوز للمقالات أن نكون قد بينا لكم ما هو مراد معرفته حولها بعض التفاصيل عن قصتها مع الحجاج
مع تحيات موقع همسات نيوز للمقالات
