من هو النبي الذي آمن به كل قومه

من هو النبي الذي آمن به كل قومه : من الفطرة الدينية أن يرسل الله الأنبياء للناس ليخرجوهم من ظلمات الدنيا إلى النور و الهداية ، و ليدعوهم إلى الله ، و من هؤلاء الناس من يؤمنون بهم و منهم من لا يؤمنون ، و من هذا المنطلق فإن النبي الذي آمن به كل قومه هو النبي يونس _عليه السلام_ و في هذا المقال سنتعرف على من هو النبي الذي آمن به كل قومه .
نسب سيدنا يونس عليه السلام :
دعوة نبي الله يونس إلى قومه :
أمر الله سبحانه و تعالى بإرسال نبي لقريو نينوى و هي القرية التي تقع في العراق بالموصل إسمه (يونس بن متى ) و لقب بإسم (ذو النون) و في القرآن الكريم ذكرت بعثته حيث قال سبحانه و تعالى في كتابه الحكيم : “وإن يونس لمن المرسلين”.
دعا سيدنا يونس عليه السلام قومه إلى أن يعبدوا الله وحده لا شريك له ، و أن يتوقفوا , و يتركوا عبادة الأصنام ، و التي هي لا تضر و لا تنفع و لا تدفع لأي شئ ، و لكنهم إتهموه بأنه ساحر و مجنون و قاموا بإيذائه .
من مظاهر تكذيب قوم يونس عليه السلام لدعوة الله :
- إن من الأقوام من كذب و إستكبر على الله ، و حيث أنهم قاموا بتعذيب و إيذاء الأنبياء و تحالفوا على إخراجهم من ديارهم و من هذه الأقوام أيضاً قوم يونس _ عليه السلام _.
- لم يهدأ و لم يستسلم سيدنا يونس عليه السلام عن الدعوة إلى دين الله و الحق و ظل يدعوا قومه أياماً و شهوراً وصلت مدتها لثلاثة و ثلاثون سنةً ، دون إستجابة منهم فضاق صدره منهم و ضاق به ذرعاً .
- خرج ذو النون غاضباً إلى مدينة أخرى بعد أن أصابه اليأس ، ليدعوا أهلها عسى أن يستجيبوا ، إلى دعوة الله ، و في هذه الأوقات إشتد بقوم ذو النون العذاب ، و من بعدها رجعوا إلى الله نادمين على ما كان يصيبهم من كفر و جهل .
- إن قوم يونس عليه السلام شهدوا بأن الله واحدٌ أحد ليس له شريك و أمنوا به ، و من ثم خرجوا إلى الجبال يبكون و يتضرعوا لله عز و جل نسائهم و أطفالهم و رجالهم ، ليرفع الله عنهم العذاب فإستجاب لهم الله برحمته و قبل توبتهم .
- أراد قوم يونس عليه السلام إن كانوا صادقين في توبتهم أن يرجع و يعود نبي الله يونس لهم ليكون بهم داعياً و هادياً و مرشداً إلى الله و رسولاً بينهم.
- خرج يونس من قريته دون أن يأذن الله له بالخروج ، و من ثم ركب السفينة فإشتدت الرياح بهم و تلاطمت الأمواج ، و علت ، و فإقترح الركاب على السفينة بأن يجروا القرعة .
حال سيدنا يونس في بطن الحوت :
بعد أن إقترح ركاب السفينة القرعة فمن وقعت عليه يرموه في البحر حتى لا يغرق الجميع و إن لم تنفع فيتم تكرارها مرات عديدة حتى يهدأ البحر ، و تثبت السفينة و وقعت هذه القرعة على يونس عليه السلام ، فوجدوه صالحاً و أراد أن يلقي بنفسه في البحر ، و لكنهم أعادوا القرعة لأكثر من مرة و لكنها في كل مرة تقع على يونس عليه السلام فلما ألقوه في البحر أرسل الله سبحانه و تعالى حوتاً فإبتلع يونس عليه السلام ، و أمر الله الحوت أن لا يمس ولا يؤذي يونس عليه السلام .
حال سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت :
- في بطن الحوت سمع عليه السلام أصوات تسبيح الأسماك في قاع المحيط ، فقال الله في كتابه “لولا أن كان من المسبحين” و في هذه الآية إختلف العلماء في التفسير حول مكان التسبيح .
- كان دعاء يونس عليه السلام في الأوقات التي كان بها في بطن الحوت ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” ، و كان يذكر الله و يسبح أن ينجيه من ظلمات بطن الحوت و ظلمات نفسه .
- و من فضل هذا الدعاء الذي دعاه يونس عليه السلام و الذي به توحيد و تنزيه و تقديس لله و إعترافاً منه بخطأه و ظلمه لنفسه أن الله قد نجاه من الغم و ما كان به من شدائد .
- و هذا الدعاء التي كان يدعوا بها يونس عليه السلام ، يعد من أفضل الأدعية التي يوجب على المسلم أن يدعوا الله بها في جميع الأحوال لأن فيه وعد بالإستجابة كما قال النبي ﷺ ” من دعا بدعاء يونس استجبنا له “
حال يونس عليه السلام بعد النجاة :
في حين أمر الله بأن يخرج عليه السلام من بطن الحوت إلى البر ، كان مريضاً مثل الطفل الذي يولد من بطن أمه من جديد في صحراء خالية لا زرع فيها فأنبت الله بها شجر اليقطين ، و التي تعد أوراقها من الأوراق العريضة ليستضل بها يونس عليه السلام ، قيل أن القرع و قيل أنه قرع العسل ، و الذي يستطيع أن يأكل منه ، عندما عاد عليهه السلام إلى قومه فوجد أنهم تابوا إلى الله عز و جل ، و عرفوا الحق و كان عددهم مئة الف أو ما يزيد عن ذلك ، و آمنوا به جميعهم .
مدفن سيدنا يونس عليه السلام :
عندما مات يونس عليه السلام في العراق دفن في قبر بني حوله مسجد في الموصل وفي هذا الوقت يعد مزاراً ساحياً .
و في نهاية مقالنا لهذا اليوم نتمنى نحن موقع همسات نيوز أن نكون قد أنهينا لكم كل ما هو مراد معرفته حول من هو النبي الذي أمن به كل قومه و بينا لكم بعض النقاط و التفاصيل المهمة
مع تحيات موقع همسات نيوز للمقالات