من هو أبو هريرة

من هو أبو هريرة : أبو هريرة هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر ثعلبة بن سليم الدوسي اليماني ، من قبيلة الأزد ، و التي هي من أشهر قبائل العرب ، تنتسب هذه القبيلة إلى الأزد بن الغوث و الذي ينتسب إلى كهلان بن العرب القحطانية ، و من قبل الإسلام كان يسمى أبو هريرة بإسم (عبد شمس ) ، و هناك أقوال تقول أنه كان غير ذلك ، و إن الرسول _صلى الله عليه و سلم _ هو من غير له إسمه ليكون عبد الرحمن ، أبا هريرة من الصحابة الذين إشتهروا بكنيتهم ، و قد كني أبا هريرة ؛ لأنه في يوم من الأيام قد وجد هرة و حملها بكمه ، أمه هي أميمة بنت صخر و قيل أن اسمها : ميمونة .
أين نشأ أبا هريرة ؟
نشأ أبا هريرة و ولد في بلاد اليمن ، و كان يقوم على مصالح أهله و يلبي خدماتهم كرعي الغنم و غيرها ، و كان عربي النشأة إعتاد و عاش حياة البادية و ولد من قبيلة كبيرة ، توفي أباه و هو في سن صغير ، و إشتدت عليه الحياة حتى أن من الله عليه بكرمه و فضله و كرمه بالإسلام .
حياة أبو هريرة :
و من المعروف و المتعارف عليه هو أن أبا هريرة قد أمضى حياته في خدمة رسول الله _صلى الله عليله و سلم _ ، و في تعلم القرآن الكريم كان يمضي وقته و في العلوم الشرعية أيضاً ، قام النبي صلى الله عليه و سلم بتعيينه عريفاً على أهل الصفّة ، و ليعتني بشؤونهم ، و من صفاته أنه كان لين القلب ، ضحوكاً و محباً للمرح و المزاح ، و ذكر عنه أنه إذا رأى طفلاً أو أطفالاً يلعبون يقوم بمداعبتهم ، و و في يومٍ من الأيام ذكر أنه في أحد الليالي كان هناك مجموعة من الأطفال يلعبون في الشارع فرمى أبو هريرة نفسه بينهم و أخذ يلطم قدميه بالأرض ليضحكهم ، كما أنه رضي الله عنه كان عفيف النفس ، رغم فقره ، و ذكر أنه من شدة الجوع كان يربط بطنه بحجر ، وصف لنا حاله بأنه لا يقوم بإرتداء الناعم و لا يتناول الطعام الفاخر ، و لم يكن له خدم و ما شابه ذلك ، فقد كان يخرج لأحد الصحابة ليقرئهم القرأن و يبقى معهم لكي يطعمه أحدهم .
إسلامه :
على يد الطفيل بن عمرو بن الدوسي كان إسلام أبي هريرة رضي الله عنه ؛ و حدث هذا عندما جاء إلى قريشٍ ذات مرة و نزل بها ،و بدأت تلتف حوله لكي لا يدخل في الدين الإسلامي ، و من ثم عزم على أن لا يلتقي برسول الله صلى الله عليه و سلم ، إلا أنه في ذات مرة وجده و هو يصلي في الكعبة ، فلما سمع من الرسول القرآن الكريم و كلام الله شرح صدره و آمن ، من ثم عاد الطفيل إلى قومه و دعاهم إلى الإسلام و لم يستجب إليه أحدُإلا أبو هريرة ، و قد أسلم قبل الهجرة ، و هاجر من اليمن إلى المدينة في فتح خيبر .
علاقة أبي هريرة مع النبي ﷺ :
و من أقرب الناس إلى النبي و ملازماً له كان أبو هريرة ، حيث أنه كان خليله و ملازمه ، و في هذا المنطلق فقد نذر أبا هريرة حياته في خدمة الرسول صلى الله عليه و سلم ، أخذ من الرسول الكثير من المعلومات الشرعية ، و كان كما ذكرنا يرافق النبي في كل مكان و زمان ، و في كل الأوقات ، كان أبا هريرة مع النبي ملازماً له مدة أربعة سنوات كما أنه كان شديداً في حب الرسول .
صفات أبو هريرة _رضي الله عنه_:
وصف أبو هريرة بعدة صفات خلقية و خُلقية ، و هذه الصفات كثيرة ، فمن هذاه الفضائل لهذا الصحابي الجليل : إلتزامه بأقوال و أوامر النبي صلى الله عليه و سلم ، فقد كان شديد الحرص على إتباع سنة الرسول صلى الله عليه و سلم ، و كان فاهماً للشرع فكان يدل الناس على الحق و يرشدهم إليه و يحذرهم من الباطل ، كان أيضاً من صفاته أنه صبوراً و محباً لطهارة ، و كان يضع مخافة الله في كل ما يقوم به و يحرص على أن يصون نفسه من المعاصي ، من صفاته الخَلقية ، كان أبيض الوجه أحمر اللحية ، و بعيد ما بين المنكبين ، و له ضفيرتان ، كان بياض شيبه يغمره اللون الأحمر ، و وصف بأنه آدم أفرق الثنيتين .
زوجاته :
بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ، تزوج أبو هريرة من يسرة بنت غزوان ،و التي تكون أخت الصحابي الأمير _عتبة ببن غزوان _ ، و كان يشكر الله الذي أنعم عليه بزواجه منها ، أنجبت منه يسرة بنت غزوان ثلاثة أولاد و هم المحرر ، و بلال ، و عبد الرحمن ، و أنثى واحدة ، و تزوجها سعيد بن المسيب و هو تابعي معروف .
روايته لحديث رسول الله ﷺ :
كان رضي الله عنه شديد كل الحرص على حفظ الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم ، و عرف أن رسول الله شهد له ذلك بنفسه ، و كما أيضاً أن الصحابة شهدوا له ذلك ، و بجرأته في سؤال النبي ، فكان يسأله عن أمور لا يسألها أحدٌ غيره ، و روى أبا هريرة العديد من الأحاديث ذكرت في كتب السنة و لا تزال إلى يومنا هذا .
جهاد أبا هريرة مع النبي ﷺ :
وصل أبا هريرة مع النبي ليغزوا خيبر ، فكانت هي أول مرحلة له في الجهاد في سبيل الله تعالى ، و لحق به من جاء معه من قبيلته ، و استشر الرسول و فرح لحضورهم و جعلهم في ميمنته ، و لم يترك أبو هريرة بعد ذلك أي غزوة مع النبي صلى الله عليه و سلم ، و شهدها جميعها ، كما أنه أيضاً شهد حروب الردة ، و كان ممن أشاروا على أبي بكر بالقتال كما شهد معركة اليرموك و شهد الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب ، أيضاً حمل الراية في معركة قزوين ، و له أيضاً مواقف أخرى في الجهاد و لكن المعروف عنه هو أنه كان محباً للجهاد ، و ساعياً لنيل الشهادة .
وفاة أبو هريرة :
توفي في العام الذي توفيت فيه عائشة رضي الله عنها ، في عام 57 للهجرة ، قيل أنه توفي في سنة 58 للهجرة ، و هنامك أقاويل أنه في سنة 59 ، عن عمرٍ يناهز 78 سنة ، و دفن في البقيع
و في نهاية مقالنا لهذا اليوم نتمنى نحن موقع همسات نيوز للمقالات أن نكون قد بينا لكم من هو أبو هريرة و تفاصيل عنه و عن حياته شكراً لكم
مع تحيات موقع همسات نيوز للمقالات