ما هي زرقاء اليمامة ؟

ما هي زرقاء اليمامة ؟ و ما هي قصتها ؟ في مقالنا لهذا اليوم سوف نقوم نحن موقع همسات نيوز بالرد على هذه الأسئلة و نوضح لكم ما هي زرقاء اليمامة ؟ و ما قصتها ؟
زرقاء اليمامة :
إمرأة من جديس سميت بزرقاء اليمامة نسبة إلى وجود زرقة شديدة في عينيها ، هي من جديس ، و قيل أن الزرقة هي خضار في سواد العين ، و قيل الزرقة هي أن يغشى سواد العين بياضٌ ، و ورد أن زرقاء اليمامة لم تكن فقط ذات عينين زرقاوات بل أن البسوس و الزباء أيضاً زرقاوات العينين ، و قد عاشت زرقاء اليمامة في منطقة إسمها جوّ ، من الصفات المشهورة بها حدة بصرها ، قيل عنها أن زرقاء اليمامة كانت ترى الشعرة البيضاء في اللبن ، و ذلك يدل على شدة بصرها ، كانت زرقاء اليمامة تتنبأ و تبصر الجيوش القادمة على القبيلة من مسيرة ثلاثة أيام و تنذر أهلها بقدومهم ، فكانت تنذر أهلها بالجيوش القادمة قبل وصولها بثلاثة أيام ليستعدوا لها ، و يقال أن اسمها اليمامة و فيه سميت بلادها .
قصة زرقاء اليمامة :
ذكر عن قصة زرقاء اليمامة أنها قصة حدثت في العصر الجاهلي، و قال بعض المؤرخين و حددوا زمن حدوثها بأنها حدثت في القرن العاشر قبل الهجرة، كما قال بعض المستشرقين إنّها حدثت في حوالي 250 ق.م، و من الممكن و المتداول عند البعض أنها حدثت قبل ذلك، ولكنه لم يرد عنها خبر مؤكد في الآثار والأخبار، أمّا موقعها فهو مدينة جوّ، والتي تُعد اليوم واحة من واحات المملكة العربيّة السعوديّة و مكانها هي مدينة الرياض، ويذكر أنه يسكن في هذه المدينة قبيلتين هما : (طَسْم) و(جَديس)، وقد بدأت قصة زرقاء اليمامة بظُلم ملك طسم وهو (عمليق) وإذلاله لأهل قبيلة جَديس، حيث حدث نزاعات و صراعات بين القبيلتين، فقد كان من ظلمه أنه أمَر أن لا تُزف امرأة من جديس إلى زوجها إلّا بعد أن تدخل عليه، واستمر هذا الظلم حتى وقعت الحادثة مع امرأة من جَديس يُقال لها (عفيرة بنت غفار)، حيث استنجدت بقومها ليثوروا على هذا الظلم والذل من خلال قولها لأبيات من الشعر، وكان لها أخ سيد في قومه اسمه (الأسود بن غفار)، هبّ مع قومه للثأر من الملك الظالم.[٢] واتفق هو وقومه أن يصنعوا طعاماً للملك وأتباعه فإذا حضروا قتلوهم، وبالفعل قُتل الملك وقُتل أتباعه، وانتقلوا إلى العامّة منهم ثمّ قتلوهم ولم ينج منهم أحداً سوى رجل يُقال له (رباح)، خرج إلى (حسان بن تبع) في نجران واستنجد به فخرج حسان في حِمْير، ولكن رباح تنبه إلى اليمامة وقال لحسان إنّ له أختاً متزوجة في جَديس يُقال لها اليمامة، وإنّه يخشى أن تُبصرهم، حيث إنّها تُبصر الراكب على مسيرة ثلاثة أيام، وطلب منه أن يحمل كل رجل من رجاله شجرة ويسير بها وهي أمامه لخداع اليمامة، ولكن اليمامة أبصرتهم وأنذرت القوم بهم، وعندها سألها قومها ماذا ترى فقالت إنّها ترى رجلاً معه شجرة يسير بها، ومعه كتف يتعرقها أو نعل يخصفها، فكذّبها قومها، حتى جاء حسان بن تبع فغزاهم وقتلهم ودمَّر حصونهم وقصورهم، ومن ثمّ أتى حسان باليمامة وأمر بها ففقؤوا عينيها فرأى فيهما عروقاً سوداء اللون.[٢] وعندها سألها عن العروق السوداء فقالت إنّها من حجر أسود كانت تكتحل به يسمى الأثمُد، وقيل إنّها أول من اكتحلت به، وقد قتل حسان اليمامة وأسماها بعد ذلك جَوّ اليمامة، وقد وردت هذه القِصّة في أغلب المراجع التاريخيّة، كما أنّه تمّت إضافة بعض الأمور عليها في بعض المراجع، ويجدر الذكر هنا أنّ كتب الأنساب لم تذكر شخصيات هذه القِصّة في طيّاتها، فلم يرد ذكر الأسود بن غفار، أو أخته عفيرة، أو حتى رباح بن مرة فيها، وقد ذكر ابن حزم أنّ كتب الأنساب لا تذكر أسماء أبناء أوائل القبائل ممّن انقطع نسلهم، فهي لا تذكر إلّا من أنسل من العرب أمّا من انقرض وانقطع نسله فلا تذكره إلّا إذا كان من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
الخلاف على إسم و قصة زرقاء اليمامة:
بعض المصادر إتفقت على أن الإسم الحقيقي لزرقاء اليمامة هو اليمامة ، و هنا نجد بعض الخلافات في الإسم فقد ذكر أن ( الطبري ) قال أن اسمها هو اليمامة بنت مرة ، و قيل عن ( ياقوت ) أن اسمها اليمامة بنت سهم بنت طسم ، و لكن (الجاحظ) قد خالفهم كلهم و قال أن اسمها هو عنز و هي من بنات لقمان بن عاديا ، جاء على أن ( المنجد ) قال أنها حذام ، و أن حذام علم لامرأة في الجاهلية من العرب الميانيةّ و كان يضرب بها القدماء المثل بحدة بصرها و صدق أخبارها و لقبت بزرقاء باليمامة حيث يقال : [أبصر من زرقاء اليمامة] .
بالنسبة للقصة أيضاً فهناك العديد من الخلافات حولها حيث ذكر بعض المؤرخون قصة و ذكر بعضٌ آخر قصة أخرة و لكن المتفق عليها هي القصة التي ذكرناها لكم في هذ المقال و نتمنى أن نكون عند حسن ظنكم بنا .
و في نهاية مقالنا لهذا اليوم نتمنى نحن موقع همسات نيوز للمقالات أن نكون قد بينا لكم المفاهيم حول زرقاء اليمامة و من هي و أن نكون قد بينا لكم سؤال ما هي زرقاء اليمامة .
مع تحيات موقع همسات نيوز للمقالات