
خباب بن الأرت : هو خباب بن الأرت التميمي و هو من الصحابة السابقين إلى الإسلام ، و كان من المستضعفين الذين نالوا من العذاب ما نالوه فداءً للإسلام ، سبي و هو في صغره و نعومة أظافره من قبل قبيلته تميم ، تم بيعه في مكة وقامت بشراءه أم أنمار الخزاعية ، و التي تعد حليفة لبني زهرة من قريش ، و من ثم هاجر إلى يثرب ، و عاش مع النبي المشاهد كلها ، و من ثم إنتقل إلى مدينة الكوفة و مات فيها ، و دفن هناك في سنة 37 للهجرة .
من سيرة خباب بن الأرت :
- كما علمنا و تحدثنا في السابق أنه تم سبي خباب من صغره ، و هو إبن الأرت بن جندلة بن سعد بن بني سعد بن زيد مناة ، أحد الفروع من قبيلة تميم ، و هناك من قال أنه من خزاعة ، تم بيع خباب في مكة ، وإشترته أم أنمار الخزاعية و هي حليفة بن عوف بن عبد عوف الزهري ، والد عبد الرحمن بن عوف ، عمل خباب في العصر الجاهلي في صناعة السيوف ، حيث كان النبي _صلى الله عليه و سلم_ يجالسه و يحاوره و يآلفه ، دخل خباب بن الأرت الإسلام قبل دخول النبي محمد _صلى الله عليه و سلم_ إلتى دار الأرقم ؛ ليدعوهم في الإسلام ، و يعد من سادس من أسلموا ، هناك أقاويل أنه كان العشرين من أول من أسلموا ، و ذكرنا سابقاً أن خباب كان من المستضعفين ، و نال من العذاب الكثير و كان من الناس التي واجهت العذاب من قريش حتى يصدوه عن دين الإسلام و لكنه صبر و إحتسب ، و من أنواع هذا العذاب أنهم كانو يشعلون النار و يوضعون بها ماء و يضعوه بها ، و من ثم وضعه على الأرض ، و بعد ذلك يعتلي ( يصعد ) رجل على صدره ، كانت مولاته أم أنمار تضع على رأسه قطعة حديد محماة بالنار ، و بعد أن توجه للنبي ليشكوه دعا له قائلاً “اللهم أنصر خباباً ” ، و لم يرد خائباً حيث أنه بعد هذا الدعاء واجهت مولاته أم أنمار الم في رأسها ، و قيل لها أنها يجب أن تكتوي ، و كان خباب من يكويها برأسها .
- قام خباب بالهجرة إلى يثرب مع المقداد بن عمرو إلى يثرب ، و نزلا على كلثوم بن الهدم ، و قام النبي -صل الله عليه و سلم – بالمؤآخاة بينهم و بين جبر بن عتيك
- شهد خباب بن الأرت مع النبي مشاهد عديدة و بعد وفاة النبي _صلى الله عليه و سلم _ و بدء حركات الفتوح الإسلامية إنتقل خباب إلى الكوفة
روايات خباب للحديث النبوي الشريف :
- روى خباب عن : النبي محمد _ صلى الله عليه و سلم _
- روى عنه : بعض من الذين نقلوا عن خباب ” مسروق بن الأجدع ، و أبو وائل بن سلمة ، و ابو معمر بن عبد الله ، و قيس بن حازم و غيرهم الكثير ….”
- في الجرح و التعديل : قام بقي بن مخلد بإحصاء 32 حديث لخباب بالمكرر ، و منها كان ثلاثة متفق عليه ،و قام البخاري بالإنفراد بحديثين له ، بينما مسلم حديثاً واحداً ، و أيضاً روى له الجماعة .
موت خباب بن الأرت :
في سنة 37 للهجرة ، توفي خباب في مدينة الكوفة ، عن عمر يناهز 73 عاماً ، و فام علي بن أبي طالب _رضي الله عنه _ بالصلاة عليه ، و هو أول من دفن في ظهر الكوفة ، نعاه علي _رضي الله عنه_ حيث فال “حم الله خبّابًا أسلم راغبًا، وهاجر طائعًا، وعاش مجاهدًا، وابتلي في جسمه أحوالاً، ولن يضيع الله أجره” .
و في نهاية مقالنا لهذا اليوم نتمنى نحن موقع همسات نيوز للمقالات أن نكون قد بينا لكم من هو خباب بن الأرت و بعض التفاصيل عنه و عن حياته و عن سيرته و موته
مع تحيات ، موقع همسات نيوز للمقالات